تملأ الإعلانات القنوات الفضائية ضجيجا ليلا ونهارا ولا مانع من استخدام بعض الآيات القرآنية لبيع المنتجات، والتى توصف بأنها طبيعية مئة فى المئة، مثل ترويج منتج عسل النحل، وخاصة لمرضى السكر.
قال الدكتور صبحى عيد استشارى أمراض الكلى بجامعة الأردن، إن بالإضافة إلى وجود الإعلانات المستمرة وتجار ما يعرف باسم الطب البديل هناك العادات المتوارثة، والتى أصبحت تعرف بأنها مقدسة كاستخدام عسل النحل، فعلى الرغم من فوائده الجمة للإنسان فإننا نرفض إعطاءه لمريض السكر.
الأمر الذى يقابل برفض بسبب ترسخ بعض المعتقدات، ويتناسى البعض أن العسل عبارة عن مادة حلوة لزجة تتكون أصلا من حوالى 40% جلوكوز و35% فركتوز، أليست هذه سكريات تحتاج لهرمون الأنسولين لتمثيلها وهضمها؟، صحيح أن سكر الفركتوز الأحادى لا يحتاج إلا للقليل من الأنسولين، ولكن يجب ألا ننسى النسبة غير المستهان بها من الجلوكوز.
وأضاف دكتور عيد، لا يمكن أن ننكر أن العسل شفاء للبعض من بعض الأمراض، وليس الشفاء كله، كما يدعى معظم من يداوون بالطب البديل ويصفون العسل لمعظم الأمراض، وخصوصا لمريض السكرى.
وأشار إلى أن العسل قد أدرج مؤخرا لدى منظمة الصحة العالمية ضمن لائحة المأكولات الممنوعة لمريض السكرى، وهذا ما اتفق عليه الأطباء ومستشارو الغذاء الصحى والتغذية، وكثيراً ما يبدأ من يكتشفون مرض السكرى لديهم بالمداواة بالعسل، بناء على توصية بعض الأهل والأقارب والجيران والعطارين والمتطفلين على الطب البديل، ليكتشف المريض بعد وقت قليل الارتفاع المفاجئ، وغير المعقول بنسبة السكر فى الدم بدلاً من أن ينخفض وتتحسن حالته.